يا زائرا قبر أمي ... عماد النفزي
===================
يا زائرا قبر أمي لا تبخل
أبسط كفيك وابتهل
هذه روحي هنا تتمدد
قد فارقت دون أن تستأذن
و تركت فؤادي ينتحب
كانت شموع الفرح لي تبسط
و تنير دروبي كلما الكون اظلم
تسهر ليالي البرد لا تتردد
و تنفخ في من عشقها الأبيض
كم غنت لي الالحان وهي تبسم
ومسحت دمعي ساعة اتكدر
خبرها أنني أنام و أصحو على ألمي
أضحت حياتي كون ظلام بعدها مرعب
أنكرتني الضحكات و كذا أيام الفرح
و بات الحزن دثاري أكلي و مشربي
ماذا تساوي الحياة في غيابك يا درتي
فمتى ضحكت كنت غير صادق كاذب
و ما حرصي على حياتي إلا كي لا تجف أدمعي
سأبكيك كل شروق شمس و في المغرب
و أخبر أولادي عنك يا مقلتي
و أتعطر بنسيم هواك في مضجعي
و أتجرع كاس غيابك العلقم
و أرويك قصتي و قصيدتي
للنوارس في السفر و المهجع
و أصوغ فيك الغناء و الزجل
و أقبل ترابك حيث ترقدي
وكلما اشتعل الهجير أبسط روحي فتظللي
فو الله ما سلمت لولا أن تسلمي
و لا نعمت لولا أن تنعمي
فأنا بدعاك من النار أحتمي
و برضاك من جهنم أرحم
فنامي قريرة العين يا مهجتي
فدعائي لك صباحا مساء متصل
و بذكراك أعيش في دنيتي
و كلما بزغ النهار أقول اليوم نلتقي
يا رب يا مالك الروح و الجسم و الدم
ارحم حبيبا فارقني إليك متعجل
=== تونس 06 مارس 2016
=== بقلمي عماد النفزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق